بسم الله الرحمن الرحيم
أختي الفاضلة مديرة منتديات الموصل جنة المحترمة
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في الملف المرفق موضوع من التراث الموصلي بعنوان ( مهنة القزازة والقزازون ) للنظر في صلاحية نشره في ( منتديات الموصل جنة ) ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
مهنة القزازة والقزازون
بقلم لقمان ابراهيم القزاز
القزازة مهنة عاشت ثم بادت ، وحسناً يتم توثيق هذا التراث العريق . لقد لفت نظري في مقالة كُتبت عن ( مهنة القزاز ) قبل أيام أن أحداً من أفراد أسرتنا لم يُذكر ضمن تلك النخبة الطيبة من أسماء القزازين رحمهم الله رغم أننا من أوسع الأسر التي إشتغلت بالقزازة وأقدمها ، و كان من أجداد الأسرة : القزاز مصطفى بك الخالدي المخزومي ، وولده : القزاز سليم بك الخالدي المخزومي ، وهما من أشهر الرجال الذين عملوا في القزازة في مدينة الموصل في القرن التاسع عشر . وأحبّ الأبناء مهنة آبائهم فتوارثوها أباً عن جد واتخذوها نهجاً ثابتاً لحياتهم ، وكان من المخضرمين منهم ، من الذين عاشوا خلال القرنين التاسع عشر والعشرين ، وشهدوا تداعي الخلافة العثمانية وسقوطها وتقسيم الوطن العربي واستعماره :
1- مصطفى بن سليم بك القزاز 1851 – 1931م
2- عبد الرحمن بن سليم بك القزاز 1868 – 1947م
ثم أعقب هؤلاء أولادهم من القزازين :
3- محمد بن مصطفى القزاز ، والد الدكتور حازم القزاز والدكتور ناظم القزاز والدكتور عاصم القزاز ، وجد كل من : الدكتور فائز حازم القزاز والدكتور رافع حازم القزاز والدكتورة رواء قاسم القزاز .
4- الحاج ذنون بن مصطفى القزاز .
5- عبد الجبار بن ذنون القزاز ، والد المهندس عبد الهادي القزاز مدير الأوقاف الأسبق.
6- عبد الرحمن بن ذنون القزاز ، كان معروفاً بعمل العكل الفاخرة .
7- صالح بن مصطفى القزاز ، والد الأستاذ أحمد صالح القزاز مدير البنك العربي سابقاً و جد كل من : الدكتور سعد أحمد القزاز والدكتور أسامة أحمد القزاز والدكتورة غيداء أحمد القزاز والدكتور ناصح عبد اللطيف القزاز .
8- جرجيس بن صالح القزاز ، والد الدكتور زهير القزاز والدكتور هيثم القزاز والدكتور أكرم القزاز والدكتور باسل القزاز .
9- داؤد بن عبد الرحمن القزاز ، والد الدكتور المؤرخ محمد صالح القزاز و جد كل من : الدكتور فائزعبد الجبار القزاز والدكتورة فاتن عبد الجبار القزاز والدكتورة فائدة عبد الجبار القزاز .
10 - ابراهيم بن عبد الرحمن القزاز ( والدي ) ، العالم الديني ووالد الدكتور هشام ابراهيم القزاز و جد كل من : الأستاذ خالد لقمان القزاز مدير مختبر فحص الأغذية والدكتورة منال طلال القزاز والدكتورة أنفال طلال القزاز . كانت دكانه ملاصقة لباب ( قيصرية السبع أبواب ) قِِبالة فرع سوق الخفافين المفضي الى باب السراي .
بعد هذه البيانات أحب أن أوضح بعض مفردات مهنة القزازة التي عايشتها خلال أربعينيات القرن الماضي :-
أ- الصَجَغات :
تصنع من خيوط القز او من خيوط الغزل ( القطن ) او السانتين ، نقتنيها من الحاج يحي علي الخيرو والد المحامي فخري الخيرو والنحال منير الخيرو وكانت دكانه في قيصرية السبع أبواب قِبالة قيصرية القزازين ، نذهب بها الى مصبغة ابن فرجو في منطقة الساعة على يسار السالك الى محلة الخزرج حيث تُصبغ بلونين ثابتين أحمر وبرتقالي .
تتم حياكتها بعد الصباغة على شكل ( سفيّف ) أشرطة بعرض نحو 3سم ، تُقص بالطول المطلوب ( نحو متر واحد ) ويُربط بنهايتيها بسكلان طويلان ( كركوشتان ) من نوع الخيط ولونه ، وكل قطعتين ملونتين تجتمعان يتكون منهما ( صَجَغ ) .
يُطرّز الصجغ على حافتي ( البوشيي ) التي تعمم بها المرأة رأسها ، والبوشية قطعة من قماش تزيد مساحتها على متر مربع ، سوداء اللون خشنة الملمس مقصبة بخيوط مذهبة او مفضضة ، تزيّن بالصجغ ( المطقق ) المطرز بنقش الحرير الملون على شكل بساكل صغيرة محزمة بخيوط ( السرمة ) الفضية ، تطرزها ( أم البويشي ) كما كنا نسميها . إستخدمت الفليحيات هذا الزي النسائي داخل المدينة ، واستخدم خارجها في القرى والأرياف ولا سيّما في مناسبات الأعراس . لاعلاقة للصجغ بالملفع ، الملفع قطعة قماش سوداء او ملونة تغطي بها المرأة رأسها وجزء من صدرها .
ب-العكل :
العقال العربي غني عن التعريف ، يُصنع من خيوط المرعز الأسود المستخلصة من شعر الماعز ، تلفّ بشكل منتظم على حلقة من خيوط ( الكنديل ) وأظنه نوعا ًمن حبال القنب ثم تعامل بفرشاة خاصة تظهر شعيراته وتضفي عليه مظهراُ مرغوباً فيه .
كان والدي رحمه الله يأتي بالمرعز من المناطق الجبلية في شمال الوطن مثل شقلاوة وسرسنك وغيرهما ، ويتكدس المرعز أكواماً في سرداب واسع في البيت ، وهنا تأتي نسوة ( غزالات ) تاخذ كل منهن ما يناسبها : حقتين ( أربعة كيلوات ) او ثلاث حقق او أكثر ، تذهب به الى منزلها وتضعه على مشط أسنانه من حديد تنفشه وتزيل ما علق به من ( قَلَق ) شوائب ، ثم تغزله بدولابها الخشبي . وعلى ذكر الدولاب الخشبي تحضرني طقطوقة كانت تقول :
البنت الماتسمع كلمي الله يكسغ دولابا
من الغزل جورابا ومن الخشب قوقابا
و( القوقاب ) هو القبقاب الخشبي الذي كانت تلبسه البنات ، ويلبسه كثير من الناس في بيوتهم في تلك الأيام ، واستبدل في هذا الزمن بالشحاطة النايلون .
تلف الغزّالة المرعز المغزول على هيئة ( شَلَيّل ) وشائع ، تزن ( الشليلي ) الوشيعة الواحدة منها حوالي نصف كيلو غرام ، تعيده وتستلم أجرها وتأخذ وجبة اخرى . أما ( الدْرْجة ) وهي المرعز المأخوذ من الجديان الصغيرة السن فكان يُغزل ( بالدوك ) وبعناية كبيرة ويُلف ( كبّابات ) كرات ، الواحدة منها بحجم جوزة الهند الكبيرة .
ويأتي تجار المرعز من وسط الوطن وجنوبه ، وبخاصة من مدينة الشطرة ، لشراء المرعز الأسود المغزول لاستخدامه في صنع العكل والعبي الرجالية . أما البطانيات التي تصنع من المرعز الأبيض والأسود ودرجات من اللون البني فلا علاقة لها بأعمال القزازة لا من قريب ولا من بعيد .
العكل في سوق القزازين كانت تعرض بثلاثة أنواع : -
الأول : العقال الحلبي المستورد ، يتميز بلونه الأسود اللامع وخلوّه من الشعيرات ، يًنتج في معامل ( الصفدي والإدلبي ) في حلب ، وأكثر ما يُستخدم في القرى والأرياف .
الثاني : العقال الموصلي ، يصنعه القزازون ويفضله الموصليون ، ذو شعيرات قصيرة ومن غير لمعان .
الثالث : العقال الدْرْجة : يتميز بطول شعيراته وكثافتها ولمعانها ، يُعمل بتوصية خاصة . إشتهر بإتقان صنعه رجل من الجوبة يدعى ( نصيّف ) . الإقبال على إقتناء هذا النوع من العكل كان قليلا نظراً لإرتفاع كلفته ، فقد يصل ثمنه الى دينار او يزيد ( ثمن الخيط الدرجة 500 فلس او أكثر وإجرة الصانع 400 فلس والمائة الباقية للدكان ) . وكان لابد من أن يًلبس العكال ( الدرجة ) على غترة علامة ( مركزيت ) وهي من أفخر الأنواع وثمنها نحو ثلاثة أرباع الدينار ، وبالتالي لذلك كان لا يقرب هذا الزي إلا الأثرياء المترفون و (اللباسة ) المتأنقون .
ج – الخيوط :
شغلت الخيوط جانباً متميزاً من اهتمام القزاز ، وكان لا يسمح لدكانه أن تخلو من أنواعها في أي حال من الأحوال لدورها المؤثر والفعال في إنجاز أشغاله وتجارته ، يمكن أن نجمل أنواعها فيما يأتي : -
1- خيط القز : يُستورد في شكل كتلة اسطوانية تسمى ( دست القز ) ، ارتفاع الدست نحو 30 سم وقطره نحو 40 سم ، لون الخيط أسمر ورائحته كريهة ، تزول الرائحة بعد أن يتم نشره وصبغه بالألوان الثابتة ، مصدره الصين .
2- خيط الغزل ( القطن ) : بمواصفات سلفه من غير الرائحة .
3- خيط الحرير : ويسمى (أبغيسم ) ، خيوط من حرير طبيعي زاهية الألوان ، اللون الواحد منها منضد في وشيعة بطول أقل من متر مطوية عدة طيات ، غالي الثمن ، يُباع بالدرهم ( الدرهم يزن نحو 3 غم ) ، مصدره الصين .
4- خيط السرْمة : خيوط فضية اللون او ذهبيته ، تجهز بشكل فتائل رفيعة بطول نحو 20 سم وقطر أقل من 1سم ، وقد تستورد ملفوفة على بكرات الواحدة منها بحجم برتقالة ، غالية الثمن ، مصدرها اسطنبول .
5- خيط السانتين : خيوط ملونة صقيلة لماعة ، يُستورد الأسود منها في شكل وشايع بطول حوالي 25سم ، في الأغلب مصدرها حلب .
6- الخيط الفل : وصلات من خيوط مختلفة الأطوال معبأة عشوائياً في ( بالات ) أكياس كبيرة الحجم ، تحتوي على كافة الألوان والقياسات ( رفيع ، وسط ،غليظ ) والأنواع ( سانتين ، غزل ، خيط بَرَشوت ) ، تُستخدم في خياطة حاجات المنزل ، ولمتانتها تشك بها المسابح ؛ تكعّب وتتدلى بساكلها ( كراكشها ) ، تباع على المستهلك بالوقية وبالدرهم ( الوقية تزن 40 درهماً وتزن أيضاً قرابة 130 غرام ، والحقّة تزن 16 أوقية ) . مصدرها معامل النسيج الإنكليزية .
7- خيط اللولة : خيط طويل أبيض او أسود ملفوف على اسطوانة مجوفة من ورق مقوى ، طول اللولة نحو 4 إنج وقطرها نحو 2 إنج ، يحيط بها غلاف ورقي أسمر يحمل علامة ( الباخرة ) ، تباع الواحدة منها ب( 80 ) فلساً . إنكليزية المنشأ .
8- خيط البكرة : ( معروف ) خيوط طويلة ورفيعة مختلفة الألوان ملفوفة على بكرات خشبية صغيرة الحجم .
9- خيط التختة : خيط طويل أبيض او أسود ملفوف على قطعة مستطيلة من ورق مقوى بطول 4 إنج وعرض 2 إنج زواياها الأربع مقوسة وبارزة ، الخيط متين يسمى ( تيرة ) . ثمن التختة الواحدة منها إثنا عشر فلساً . إنكليزية المنشأ.
10- خيط التخسيف : ( معروف ) خيط قطني غليظ تستخدمه ( خيّاطة الفغيشات ) في تخسيف اللحُف ، يُطرح في الأسواق بشكل ( شليّل ) ، شمّعه الخفافون وخسّفوا به الخُفّ اليمني . لقد إندثرت مهنة الخِفافة في ستينيات القرن الماضي .
11- خيط الخَرْج : تطلق كلمة الخَرْج ( بفتح الخاء وتسكين الراء المرققة ) على المواد التي تستخدم في عمل زيق ( الدمير ) والدشداشة الغالية الثمن ، بديلاً من ( القوبجات ) الأزرار وفتحاتها . تكون الخيوط من السانتين او من الغزل ، يُنسج منها ( قيطان ) و( زغوغ ) أزرار، القيطان يُشبه خيطاً غليظاُ بقطر نحو 3 ملم ، يُحاك في الدكان بأدوات خاصة ، والأزرار تنسجها نساء ، الزر كروي الشكل بحجم حبة حمص كبيرة . آخر النساجات كانت إمرأة مسنة مسيحية تدعى ( زريفة ) ، ما يزال بيتها في محلة الميدان في منتصف عوجة النجارين خلف مسجد الخلال . يضيف القزاز الى القيطان والأزرار ما يكفي من خيوط ، وكلها من لون ونوع واحد ، يلفها بالورق ويبيعها على الشاري ؛ الذي يأخذها الى الخياط ، بثمانين فلساً .
د – الفراوي :
( الفغوي ) الفروة قطع من جلود غنم تخاط على شكل رداء خارجي فضفاض ، تخوّم بقماش أسود اللون او نيلي من نوع ( قمندور او دوق ) وتطرز ( بسفيّف ) أشرطة من سانتين أسود او ملون بعرض 3 سم ، تصنع في حلب ، وأكثر دخولها على الموصل كان بطريق ( القجغ ) التهريب .
يتناول القزاز الفروة التي جُلبت من سوق الفراوي ، الممتد بين ساحة باب الطوب وسوق الهرج ، ومعها قماش التخويم من ( البزاز ) ، يُجهّزها بالخيوط والأشرطة اللازمة ويرسلها الى ( خيّاطة الفغيوي ) لتقوم بتخويمها وتوزيع الأشرطة فيها بشكل فني مزخرف .
قد تكون الفروة ثقيلة وزن مصنوعة من جلود غنم عادية ، او قد تكون خفيفة وزن مصنوعة من جلود طليان وتسمى ( حورانية ) ، ربما نسبة الى مدينة حوران السورية ، وهذه تتميز بثمن مرتفع . أغلب الظن أن الفراوي كانت تصنع في القرى المسيحية المنتشرة في سهل نينوى .
تُستخدم الفروة شتاءً على نطاق واسع في القرى والأرياف العربية ، وفي مدينة الموصل يتم استخدامها بشكل أقل ، لأن في دفء ( القابوط ) المعطف وهندمته وجيوبه ما يغني عن دفئها وترهّلها وإنعدام أزرارها وجيوبها . ومنذ سنوات استبدلت الأصواف الطبيعية في الفروة بأصواف صناعية ، شاع استخدام هذا النوع الجديد لِما يتميز به من خفة في الوزن ودفء في الشعيرات و انخفاض في الثمن .
ه _ ذكر أسماء آخر القزازين :
من قبيل الوفاء لهذه المهنة الجميلة التي عاشت قروناً برفقة الآباء والأجداد ، وحملت عبق الماضي الى الأبناء والأحفاد ، ثم طوتها سُنة التطوّر والتغيير ، أن يُكرّمَ أواخرُ مُمتهنيها ؛ الذين تجرّعوا غصص مفارقتها وحضروا تساقط لَبِِناتها ورحلوا برحيلها ، أن يُكرّموا في الأقل بتسطير أسمائهم على صفحات تأريخ مدينة الموصل ، تخليداً لذكراهم وذكرى مهنتهم المفقودة ؛ التي شاركت في بناء حضارة المدينة وتراثها ، وحفاظاً على ألقاب أبنائهم وذرّياتهم من بعدهم من الضياع .
فيما يأتي بيان بأسماء القزازين الذين رأيتهم يعملون في دكاكينهم في أربعينيات القرن الماضي ، واتصلت ببعضهم من منطلق كوني فتى يافعاً أساعد أبي في دكانه في سوق القزازين . لا أدعي إني إستطعت أن أحصيهم جميعاً ، لقد نسيت أسماء البعض منهم بفعل السنين ، أعتذر لأسرهم ، وجلّ من لا ينسى .
أ – في قيصرية القزازين :
1 – الحاج محمد عبد القادر القزاز .
2 – مجيد محمد عبد القادر القزاز ، أبو أكرم .
3 – الحاج رشيد الخطيب ، أبو طارق .
4 – سيد يحي القزاز ، أبو صديق .
5 – سيد محمد القزاز ، أبو هاشم .
6 – عبد الله القزاز ، أبو صالح .
7 – سليم الراوي القزاز ، أبو عادل .
8 – الشيخ علي النجيفي القزاز .
9 – الشيخ عبد الله النجيفي القزاز .
ب – في سوق القزازين ( خارج القيصرية )
1 – محمد مصطفى القزاز ، أبو قاسم .
2 – جرجيس صالح القزاز ، أبو زهير .
3 – عبد الجبار ذنون القزاز ، أبو عبد الهادي .
4 – عبد الرحمن ذنون القزاز ، أبو ذنون .
5 – حمدي القزاز ، أبو صبحي .
6 – الحاج عبد الله عبد القادر القزاز .
7 – محمد علي القزاز ، أبو هاشم و وعد الله .
8 – الحاج ابراهيم عبد الرحمن القزاز ( والدي ) .
9 – الحاج محمد القزاز ، أبو عبد الوهاب . كان ولياً من الصالحين وآخر القزازين وبرحيله إنطفأت آخر شموع هذه المهنة وانقرضت الى غير رجعة وتوزع ما بقي من مفرداتها بين مهن اخرى .
و – فوائد لغوية :
فيما يأتي بعض فوائد لغوية لها مساس بمفردات لهجة الموصل العامية :
فائدة 1:
يُلاحظ أن أغلب الأسماء التي وردت في المقال باللهجة العامية الموصلية بدأت بحرف ساكن وهذا لا يتفق مع الأسلوب العربي السليم الذي ينصُّ على بدء الإسم بحرف متحرك .
لاحظ : سفيفي – بسكل – مطقق – سرمة – فليحيات – عكل – مرعز – درجة – شليلي – كبّابات – نصيّف – زغوغ – غرام – دست . علماً أن الإسمين الأخيرين دخيلان ، فرنسي وفارسي .
فائدة 2:
بعض الأسماء العامية التي كانت متداولة بين القزازين لم أجد أصلاً لها في العربية ، مثل : بسكل – مطقق – سرمة – مرعز – درجة وغيرها ، يبدو أنها مولّدة ، ومن إبتكار القزازين الموصليين أنفسهم ، أملتها عليهم ظروف المهنة ، وفي الوقت نفسه نلمس وجود أسماء عربية الأصل حُوّرت الى اللهجة العامية مثل كلمة ( زغوغ ) التي تعني الأزرار ، ( فليحيّات ) المشتقة من الفِلاحة و (العكال ) الآتية من العقال .
فائدة 3 :
على الرغم من وجود هذه الخصائص ، وغيرها أيضاً ، في اللهجة العامية الموصلية فما تزال تعدّ أقرب اللهجات العامية العربية الى اللهجة العربية الفصيحة ، ومن بعدها مباشرة تأتي لهجة حلب العامية ، ثم تتوالى بقية اللهجات ، ذلك ما ذكره الأستاذ الكبير ساطع الحصري في إحصائيته التي شملت تعدد اللهجات العامية في الوطن العربي .